يوميات من سوق زينب
يوميات من سوق زينب
الحلقة الخامسة
بقلم : محمد فتحي شعبان
مرت الايام سريعة كأنها لم تمر ، ابتعدت عن جلستي المفضلة في الشرفة لعدة أشهر ، أخرج إلي الشرفة عقب صلاة المغرب ، السوق شبه خاوي ليس سوي سوبر ماركت الافندي ، والحاج حسن الطيب العطار ، متولي يلملم فرشه و يغطيه ، مازال عم علي نصرية جالسا في محله ، يظهر علي البغدادي متجها إلي المقهي ، متولي ينهي تغطية فرشه ثم ينصرف إلي بيته مارا بالمقهى ملقيا التحية علي من فيها ، يظهر مسعود متجها أيضا إلي المقهي ،علي بغدادي ينادي علي
متولي يدعوه إلي الجلوس ، يخبره متولي أنه سيذهب إلي البيت ويعود إليهم ، ينادي مسعود علي مصطفي النادل طالبا شاي ونرجيلة له ولعلي البغدادي ، زينب عجمي وبنتها ميادة ونعمة العمشة اخت زينب تظهرن مارات امام المقهي متوجهات إلي خارج السوق ، علي البغدادي يلقي بعينيه عليهن ، اسمع صوت أم العيال تنادي علي سلمي ابنتي الصغري ، تأتي سلمي إلي الشرفة حاملة كوبا من الشاي ، تشاكسنى فأداعبها قليلا ثم تذهب لأمها ، أعود لمتابعة السوق ، علي نصرية يذهب إلي المقهي تاركا محله خاليا ، يجلس إلي جوار مسعود ، مروة الممرضة تدخل إلي سوبر ماركت الافندي تشتري بعض الجبن و الشيبس فهي تعمل في الفترة الليلية منذ عدة ليال ، تنتبه أعين الجميع إلي شاشة العرض التي تعرض مشاهد لأحداث فلسطين ، تبدوا جميع الوجوه حزينة ، أشعر بالملل من جلسة الشرفة ، انزل إليهم في حين أن متولي يظهر قادما إلينا ، ننضم جميعا في جلسة واحدة ، يدور الحديث عما يجري ، فجأة ينقطع التيار الكهربي ، يتفرق الجميع اجلس في ركن وحيدا ، يعود التيار الكهربي مرة أخري ومازال مشهد القصف مستمرا .