محمد فتحي يكتب.. يوميات من سوق زينب

محمد فتحي يكتب.. يوميات من سوق زينب
يوميات من سوق زينب

محمد فتحي يكتب.. يوميات من سوق زينب
الحلقة الرابعة
صباح الخير قلت ذلك لنفسي حين نظرت إلي المرآة ، ثم ارتديت ملابسي ونزلت إلي السوق علي غير عادة ، ولكن مللت من الجلوس في الشرفة ، الساعة تشير إلي الثامنة صباحا ، كان أول من رأيت هو علي بغدادي يجلس أمام المخبز ،ألقيت عليه تحية الصباح رد التحية ودعاني للجلوس معه، أحضر كرسيا آخر جلست بجواره أتأمل السوق عن قرب ، مر أمامنا أحمد الأفندي ذاهبا إلي السوبر ماركت ألقي التحية و مضي ، حسن الطيب ذاهبا إلي محله أشار إلينا رافعا يمناه ملقيا التحية ، مسعود منشغلا مع زبائنه ينظر بين الحين والآخر إلي أم ناجي بائعة الخضرة كأنه يسأل عن سناء التي تغيبت لعدة أيام لا يدري أحد عنها شيئا ، استأذنت من بغدادي ، اخذت عدة أرغفة ثم ذهبت إلي دكان مسعود و اشتريت الفول والفلافل ، اشتريت بعض حزم الجرجير من أم ناجي ، تحدثت معها قليلا وهي تشتكي من الأحوال ، زينب عجمي كانت محطتي التالية انتقيت بعض حبات الخيار والفلفل الحار ، وقفت أنظر إليها وهي تبيع لأحد الزبائن سرحت قليلا مع تلك التضاريس الغجرية ، نبهني صوتها وهي تسالني إن كنت أريد شيئا آخر ، سألتها عن الحساب و أعطيتها الحساب ، ذهبت إلي متولي أشتري طماطم فأمسك بي حتي اجلس معه ، فجلست معه نادي مصطفي النادل الذي يعمل في المقهي ، طلب منه كوبا شاي ، أحضرهما مصطفي ثم ذهب ، تجاذب متولي معي أطراف الحديث عن مبارايات المغرب في كأس العالم ، أخذ يعيد ويزيد رغم أني لا أفقه كثيرا في الكرة لكن كنت أجاريه الحديث تأدبا ، تركته ذاهبا إلي سوبر ماركت الأفندي ، كانت رباب بنت الحاج حسن الطيب هناك تشتري بعض الطلبات ،تحدث علي الأفندي حين دخلت شعرت هي بالارتباك وانصرفت مسرعة ، أخذت بعض الطلبات ثم ذهبت إلي المنزل ، كان الجميع مستيقظا ، ناولت ما اشتريته لأم الأولاد لتقوم بإعداد الافطار ،ذهبت إلي الشرفة منتظرا أن أسمع صوتها يناديني لتناول إفطاري معهم .

جريدة مصر جايه

محمد فتحي يكتب.. يوميات من سوق زينب
محمد فتحي يكتب.. يوميات من سوق زينب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *