محمد فتحي يكتب.. يوميات من سوق زينب

محمد فتحي يكتب.. يوميات من سوق زينب
يوميات من سوق زينب

يوميات من سوق زينب
الحلقة السادسة
بقلم : محمد فتحي شعبان
لم اجلس اليوم في الشرفة ، بل نزلت مبكرا لتأدية صلاة الفجر في المسجد ، كان الشيخ عاشق أول من دخل المسجد ، دخلت بعده مباشرة ، صلينا ركعتين تحية المسجد ، جلس هو ليقرأ القرءان ، توالي دخول المصلين علي نصرية ، ومسعود ، وعم فرغلي ، وغيرهم…صلينا ثم خرج الجميع ، لم أرغب في العودة إلي المنزل ، ذهبت إلي مقهي فرغلي ، طلبت مشروب حلبة بالحليب ، قدم الشيخ عاشق جلس إلي جواري ، طلبت مشروبا له ، تحدث قليلا ، تعجبني لهجته الصعيدية ، و سمته… كان قليل الحديث جدا انصرف ثم انصرفت ذاهبا إلي المنزل ، الجميع مستيقظ ،

جريدة مصر جايه

تناولنا الإفطار ثم انصرفت إلي شرفة المنزل ، من هنا أري الجميع ، احيانا أهيم علي وجهي بين أفكاري فلا أري أحدا ، أري مسعودا في محله يقوم بتحمير اقراص الفلافل ( الطعمية ) ، ثناء قد ظهرت بعد غياب ، علي نصرية منشغلا في محل الخردوات ، نعمة العمشة تقف اليوم مكان زينب عجمي ، فزينب مريضة ، متولي يسأل نعمة عن زينب فتجيبه بأنها ( بعافية شوية ) ، رباب بنت الحاج حسن الطيب تظهر في نافذة المنزل تتسلي بمتابعة أحداث السوق ، الناس في حال من شرود الذهن بسبب ارتفاع الأسعار ،حور لم تظهر اليوم ، مصطفي النادل يذهب بالشاي والنرجيلة إلي علي البغدادي أمام الفرن ، أم زياد سامية تقف علي فرش ام ناجي تشتري جرير وخضرة ثم تذهب إلي ثناء لشراء الجبن ، ثم تذهب إلي مسعود لشراء اقراص الفلافل والفول ، تتجول في السوق ثم تذهب عائدة إلي المنزل ، نصري بائع السجائر يدور بالسوق ينادي بصوته الحاد ( سجاير…..سجاير….. سجائر) ، أشعر بالنعاس …ادخل إلي غرفتي واطلب إلي الجميع الهدوء .
استيقظت قبيل الظهر ، كنت ما زلت أشعر بالملل ، دخلت إلي مكتبتي تنقلت نظراتي بين الكتب ، اخترت كتاب ( في صحبة الكتب ) لعلي حسين كاتب فلسطيني ، أتوه مع الكتاب ، انسي السوق لنلتقى في الصباح التالي

محمد فتحي يكتب.. يوميات من سوق زينب
محمد فتحي يكتب.. يوميات من سوق زينب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *