من مذكرات أستاذ جامعي”في الحياة الزوجية ليس للصبر حدود”

من مذكرات أستاذ جامعي”في الحياة الزوجية ليس للصبر حدود”

من مذكرات أستاذ جامعي”في الحياة الزوجية ليس للصبر حدود”

بقلم: ا.د. محمد موسى

تم دعوتي إلى عيد زواج للسنة العاشرة لصديق يقترب من قريب. وأنا عادة لا أسهر فأنا كائن نهاري. يبدأ يومي قبل الفجر وينتهي بعد العشاء.

 

ولا أسهر إلا في مناسبات قليلة، إما لأم كلثوم. أو لمشاهدة مباريات كرة القدم للفريق القومي المصري أو للأهلي أو لليفربول. غير ذلك يرد الأنسر ماشين في غرفتي برجاء الإتصال بعد الفجر.

أو ترك رسالة أو رقمك الاتصال بك في الوقت المناسب. وحاولت تقديم الإعتذار للصديق والذي يعرف عني ذلك إلا أنه قال أن السيدة زوجته هي مقدمة الدعوة.

ولأنك لا تسهر فقد قدمت موعد الحفلة من السادسة إلى الثامنة فقط. وافقت مرغماً ، وعندما ذهبت وجدت بيتاً أنيقاً.

 

وواضح أن صاحبته ذات ذوق عالىِ ، تقدمت للسلام عليَ وأولادها وطبعاً زوجها. وعندما جلست وجدتها تقول لي أنت بعد الله صاحب الفضل في حياتي السعيدة.

ابتسمت لها وبعد أن مضت ساعة استأذنت وانصرفت. وأنا في طريقي إلى بيتي مر أمام عيني شريط هذه السيدة التي وجدت الإبتسامة الحقيقية تنير وجهها للجميع.

وتذكرت منذ عشر سنوات وكانت قد تزوجت منذ أشهر قليلة. وجاءت لي تقص عليَ عدم سعادتها في حياتها الزوجية الجديدة، وسوف تطلب الطلاق.

وأتذكر أنني قلت لها بهدوء وقد كتبت هذا في مذكراتي وهل بالطلاق سوف تعود لكِ سعادتك ، خصوصاً أنكِ كما قلتِ أنكِ حامل ، وقلت لها أنتِ من بيئة مختلفة عن بيئته التي نشأ هو فيها ، لذلك مفردات التربية عندك غير مفردات التربية عنده ، وهذا سوف يؤدي بلا جدال إلى صدام بينكما إم أن يكون

 

صداما ناعما أو صداما خشنا. ولكن من المؤكد حدوثه في بداية الحياة الجديدة بينكما ، والبيت الجديد يفتحه رجل. ولكن إستمرار هذا البيت يتوقف على مهارة المرأة الذكية.

والأذكياء يصبرون على هذا الشكل الجديد للحياة. حتى يتعود كل منهما على حياة جديدة تختلف عن حياة عاشها كل منهما عمره. والمرأة بذكاء فطري تستطيع أن تستوعب رجل بكل شطحاته.

فهي مؤهلة بأن تستوعب طفل. بكل المٌعاناة معه من معاناة حمل، ثم وضع وإرضاع وسهر وعدم راحة خلال سنوات التربية. وقلت لها إفعلي مثل أمك، رغم أن تعليمك أعلى ولكن أنتم جيل صبركم أقل.

حاولي الحوار معه مرة ومرات حتى يتعود معكِ الحوار بذلك ستصلا إلى أرض مشترك بينكما مع مفهوم وسطي بين مفهومك ومفهومه عن الحياة الزوجية.

 

وأرجوكِ لا تجعلي كلمة الطلاق هي الحل الأول والوحيد لحياتك الزوجية ، وذهبت ومن بعيد كنت أراقب حياتهما وأسعد عندما أعلم السعادة التي تعيشها وأنجبت ولدًا وبنتًا. 

 

وتطور زوجها في عمله ، لذلك أقولها دائماً عفواً للمرحومة بإذن الله السيدة أم كلثوم في الحياة الزوجية مفيش للصبر حدود. من مذكرات أستاذ جامعي”في الحياة الزوجية ليس للصبر حدود”

بقلم: ا.د. محمد موسى

 

من مذكرات أستاذ جامعي"في الحياة الزوجية ليس للصبر حدود"

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *