يا بليد الفصل

يا بليد الفصل
بقلم: ولاء صبري الدسوقي

أنا كنت عاوزهم بس يقبلوني:
يقول أحدهم…

“كان لدينا تلميذة بالصف…تجلس بالمقعد الأخير ودائمة الرسوب…

وكنت أنا التلميذ المثالي
لكن عندما يأتي والدها..كان يحتضنها…ويحضر لها الحلوى…

ويعاملها بلطف شديد…رغم شكاوي المعلمات المتكررة…من ضعف مستواها الدراسي

أما أنا…فلقد شكوت إلى أمي ذات مرة.. حين أتت للسؤال عني…من أن فلاناً يضربني…

وعندما عدت إلى البيت…وجدتني مثاراً…للتندر والسخرية

وإذا لم أحصل على العلامة النهائية…
فلا أحد يسأل عني…كيف كان يومي…ولكن أين العلامة الناقصة؟!

وعندما كبرت…عرفت السبب

إنني غير مقبول…بدون العلامة النهائية… الوظيفة المثالية…الطاعة العمياء

أما التلميذة الأخرى…فلقد أحبها والدها بصدق

إنني أريد…أن ألتقيها لنتبادل الأدوار

هي تأخذ تفوقي في الحياة…وأنا أحتضن والدها..مرة واحدة في العمر!”

يا بليد الفصل

يا بليد الفصل
بقلم: ولاء صبري الدسوقي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *