المطبلاتي”2″

المطبلاتي”2″
مطبلاتي الحياة

المطبلاتي.. “2” مطبلاتي الحياة
كتبت ✍️ رانيا حسن
مطبلاتي الحياة

متابعة لما بدأناه الأسبوع الماضي والحديث عن المطبلاتي فقد عرفنا أن المطبلاتي هو شخص سريع التلون بدون تفكير أو ضمير نحو من يمتلك السلطة أو القوة واليوم سوف نتكلم عن مطبلاتية الحياة
طبعاً اكثر الأماكن التي ممكن أن نري فيها المطبلاتي هي العمل ( أيًا كانت طبيعة العمل ) نرى هذا الشخص وعادة بيكون شخص وسيم حلو اللسان قريب من الكل ولا يوجد أي خلاف له مع أحد موافق على كل وجهات النظر ولا يوجد لديه رأي أو انتماء نحو أي قضية.. رأيه وانتماؤه للتطبيل لمديره .

مصر جايه

ينبثق من شخصية مطبلاتي العمل مجموعة مساعدة له فترى شخصية * المأفسناتي * الذي ينقل أهم أخبار السادة الموظفين والعاملين وصياغتها بصياغته الخاصة مع تبرعه برش البُهارات الحارة لضمان وجود خلافات بين المدير والموظفين ويظل هو الشخصية الحريصة علي العمل ومدير العمل .

وهناك المجموعة اللطيفة مجموعة العاصفير ( مجموعة مُلونة ومزركشة بألوان النفاق ) هذه المجموعة لديها نظام في العمل فهناك من يتابع ويتطفل علي كل اخبار الموظفين والتلصص على عملهم وحياتهم الشخصية لانتقاء المواضيع الساخنة وينقلها للمستوي الأعلى عصافير السوشيال ميديا ومسح شامل لكل مواقع التواصل الاجتماعي للموظفين وانتقاء المنشورات التي ممكن تسبب سوء فهم للموظف عن رأي في العمل أو المديرين ثم انتقال كل ذلك لقمة الهرم وهو المطبلاتي الأعظم ليبدأ دورة حياة حيث يتغذى على كل الأخبار السلبية ومشكلات العاملين والموظفين .
يا سادة متى نجد الوقت للعمل والاجتهاد طالما أصبحت معظم الأجواء في معظم الأشغال على هذا النحو السيئ
السادة مسؤلي تنظيم العمل في المنظمات و المؤسسات لابد من وقفة لمتابعة الوقت المنهوب من حق العمل في بلادنا وعلى كل من يهدر الوقت في مثل هذه الأشياء التافهة و الغير شريفة تعويض الدولة مالياً رفقا بنا يا سادة

أما مطبلاتي الحياة الشخصية فهذا أشرس أنواع المطبلاتية ضررا حيث ضرره يكون ضرر لروح البني آدم ،، كم من أشخاص نقابلهم يدعوا الفضيلة والأخلاق وتقترب منه وتأخذهم قدوة وتسعي لعمل أي شيء لنشر الفضائل في عصر ضاعت فيه الأخلاق ما بالكم بالفضائل وتُصدم بالواقع المرير تراهم هم نفسهم المطبلاتية لمصالحهم الشخصية وهم عكس كل ما يتشدقون بيه تراهم يتحدثون في الندوات عن نشر مكارم الأخلاق وليس حتى الأخلاق فقط وهم مثال للأنانية والرياء وحب الذات ..

وهناك مطبلاتي الحياة الذي يسرق طاقتك يطبل لك ويشبعك بالرياء والتطبيل واذا رأي منك خطأ اضلك ودفعك للغلط الأكبر ويصدر لك الإحباط والتشاؤم بشكل دائم حتى تعتاد على الطاقة السلبية وهو في نفس الوقت يطبل لك لأنه مطبلاتي محترف
حمانا الله وإياكم من مطبلاتية هذا العصر،، استفتِ قلبك دائماً قبل أي خطوة في الحياة واتبع فطرتك لمعرفة الصح من الخطأ وخصوصا في زمن تزيف الحقائق وقلب الموازين. 

مطبلاتي الحياة
مطبلاتي الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *