سؤال الشر.. اللقاء الأول

سؤال الشر.. اللقاء الأول
سؤال الشر ...اللقاء الأول

سؤال الشر
بقلم : محمد فتحي شعبان
ربي أدخلني مدخل صدق
و أخرجني مخرج صدق
و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا .
ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه .
سؤال الشر هو عنوان كتاب من تأليف دكتور هشام عزمي ،
يرد علي أسئلة كثيرة تدور في الأذهان ، ومما دفعني إلي كتابة هذا المقال ما قرأته في كتاب الوجود والعزاء لدكتور سعيد ناشد ، وقد اخترت عنوان الكتاب ليكون عنوان المقال سؤال الشر ، لأني ساستخدم ما قراته في الكتاب .

جريدة مصر جايه
* بداية هناك من يسأل لما كل هذه الشرور في العالم ، لما كل ما يحدث من قتل و تخريب ، ما ذنب هؤلاء الأطفال ليكون قتلهم بتلك البشاعة ، البعض يسأل أليس الله بقادر علي منع هذا الخراب ، هل الله يريد هذا الخراب ، تحتار العقول ولا تجد إجابات تقنع بها ، لكن هل هذه العقول صحيحة ، أو فكرت بشكل صحيح …
اولا كي نبدأ الحديث بهذا الأمر لا بد أن يكون لدينا علم ويقين أن الله علي كل شىء قدير ، وأن له القدرة المطلقة ، وأيضا نعلم أن هناك إرادة كونية لله وهناك إرادة شرعية له ، وقبل كل ذلك أن يكون الحديث من منطلق أننا مسلمون مؤمنون بوجود خالق وإله لهذا الكون .
كتب دكتور هشام عزمي في كتاب سؤال الشر : من أهم محاور سؤال الشر مسألة قدرة الله وعلاقتها بوجود الشر في العالم ، فإن الله جل وعلا قادر على كل شىء وقدرته مطلقة لا يعجزها شىء ، وفي نفس الوقت يحب الخير ولا يحب الشر ، فكيف يتفق هذا مع وجود الشر في العالم مع قدرة الله علي محوه وإزالته ومنعه وقطع أسبابه ؟
والجواب التقليدي عادة يكون بأن الشر قد يقع من محب الخير لتحصيل خير أكبر وأعظم ، كما يقع من الطبيب الذي يعطي الدواء المر أو الإبر المؤلمة أو يجري العملية الجراحية لتحصيل الشفاء والصحة والعافية فهذه شرور محدودة قد تقع لتحصيل نفع أكبر وخير أعظم ، ولله المثل الأعلى .
وهنا يأتي اعتراض إلحادى بلافتة كبيرة بارزة : أليس باستطاعة الله بقدرته المطلقة أن يحصل الخير دون أن يقع شر ؟!
هذا ما سيكون الحديث عنه في المقال التالي …

سؤال الشر ...اللقاء الأول
سؤال الشر …اللقاء الأول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *