أشيعوا الحب بينكم..رانيا حسن
أشيعوا الحب بينكم
فالحب ليس عيباً أو حراماً كما يزعم البعض،
بل بدون الحب لكانت حياتنا قاسية.
تدعو الأديان السماوية جميعاً إلى الحب ورقة القلب،
من التوراة إلى الإنجيل والإسلام،
كأن الله يوصينا بالحب.
الحب ليس مقصوراً فقط على العلاقة بين الرجل والمرأة،
جريدة مصر جايه
علينا أن نفهم أن للحب أشكالاً وأبعاداً متعددة.
يجب أن نعلم أطفالنا قيمة الحب منذ الصغر،
وأن نظهر لهم مدى حبنا لهم بصدق،
وأن نعلمهم كيفية التعبير عن هذا الحب.
الحب هو عامل تغيير حقيقي في حياتنا،
يجب علينا أن نعلم أولادنا كيفية تجربة الحب بشكل سليم،
لكي يكونوا أفراداً منفتحين نفسياً وبناء للمجتمع.
فلنكن سبباً في نشر الحب ولنقتصر عن أنفسنا وتقاليدنا القديمة.
هذه هي رسالتي لكم:
الحب حق لكل إنسان،
لا تخجل من ممارسته بصدق.
الحب هو كنز بكل ما فيه،
فلنكون على استعداد لمشاركته مع الآخرين.
فلنعيش بحب مع من نحب،
وسنجد السعادة والسلام في قلوبنا.
ويحتفل المصريون بعيد الحب المصري في الرابع من نوفمبر، وهو يوم لأظهارالحب والوفاء وقصة اختيار هذا اليوم بأنها مرتبطة بالكاتب العظيم مصطفى أمين، الذي اختاره ليكون يوماً للاحتفال، رغم أن هناك من يعتقد أن هذا الاختيار يعود إلى تفاصيل خاصة في حياة الكاتب، مثلما اختار تاريخ عيد الأم على ذكرى وفاة والدته.
ففي عام ١٩٧٤ كتب مصطفى أمين فقرة نشرها في جريدة “أخبار اليوم” تحت عنوان “فكرة”، حيث دعا فيها اتخاذ يوم الرابع من نوفمبر كعيد للحب المصري.
“الحُب هو عاطفة ترقق القلوب
وتنير الأرواح
في أعماقها تتلألأ الأخلاق النبيلة
وتتسلل العادات الصغيرة الجميلة
حُب الأم لطفلها يختلف عن حُب الزوج
وحُب الطعام يميزه طعمه الخاص
لكن في النهاية، الحُب هو شعور لا يقاوم
جاذبية لا تُقاوم
وارتباط لا يُمكن كسره”
يعتبر الحب شعورًا متعدد الأوجه، فهو ليس مجرد غرام أو تفانٍ في سبيل الشخص المحبوب. إذا تعددت أشكال الحب وتعددت معانيه، فما هو إذن المفهوم الحقيقي للحب؟ من يمكنه فهم الحب بكل وجوهه ومظاهره؟ لكن يبقى الحب موجودًا في حب الوطن والتضحية من أجله، وفي حب الأم لأطفالها، وفي حب الوالد لأولاده. هكذا يتجلى الحب في علاقاتنا وعطاءنا، محملاً بكل تعابير الروابط الإنسانية.
فأشيعوا وانشروا الحب بينكم بارك الله فيكم.