الشاعر فادي شحود يقدم الغربة والحياة في ” لهُ عليكَ حقّ”
الشاعر فادي شحود يقدم الغربة والحياة في ” لهُ عليكَ حقّ”
يقدم الشاعر السوري فادي شحود في ديوانه “له عليك حق” مجموعة من القصائد والنَّصوص المنطلقة من زاوية الذاتية نحو الموضوعية والاشتغال على الإحساس والوجدانية، وما يميز هذه النصوص هو الابتعاد عن الزخرفة اللغوية بأسلوب السهل الممتنع والمنغمس في الرؤيا. يتناول الشاعر موضوعات الوجدان والعاطفة والوطن في منظوره الخاص للحياة، ومحاولات تجديد تطفو بلطف على وجه قصيدته. باتخاذه الموروث وسيلة للوصول إلى مبتغاه، من أجواء المجموعة:
وطنٌ بلا معنىً، بلا أبعادِ
وطنٌ ضبابيٌّ بحزنٍ بادِ.
– ما إسمهُ ؟
– لا شيءَ،
– لكن كيف؟
– ذا وطنٌ تَعرَّى في يدِ الجلادِ
– ما إسمهُ؟
صرخ المُحقِّقُ وانحنى نحوي ليطعن خوفهُ بحدادي
فأجبتهُ : وأنا أناظرُ قيدَهُ في معصمي وحرابهُ بفؤادي
– وطن تمعَّنَ بالمرايا مثلما يتمعَّنُ المسجونُ بالأصفادِ
وطنٌ بلا عيدٍ يمرُّ وفرحةٍ
ما حاجةُ الموتى إلى الأعيادِ؟
ضَحِكَ المُحقّقُ، صاحَ في وجهي طويلاً، قال لي:
– وطَني أنا أسْيادي.
يذكر أن فادي شحود من الشعراء الحاضرين في الوسط الأدبي من خلال مشاركات عديدة في عدة مهرجانات وفعاليات شعرية وثقافية في الكثير من البلدان العربية، جاء الديوان في 90 صفحة من القطع المتوسط.
وقد صدر ديوانه المذكور عن دار ابن رشد في اسطنبول وتنوعت قصائده من حيث شكلها ومضمونها حيث ضمت 15 قصيدة ما بين عمودية وتفعيلة من حيث الشكل، وتضمَّنَت موضوعات عديدة حملت معاني الوطن والغربة والحياة في جوانبها المختلفة. لوحة الغلاف كانت بتوقيع الفنان التشكيلي والمصمِّم السوري “زيدون هايل عبيد”.
كتب: محمد الحاوي
