لا لفراق أحزاني
لا لفراق أحزاني
بقلم الشاعر: هاني متولي
ألم تُخبري ….نفسكِ بحالي؟!
فحبُكِ بقلبي ….قابعٌ ما مضى
سلي عن سائر…. وَجل الليالي
لعينٍ شاخصةٍ تهيمُ في الفضا
عشقٌ أُعَانِقُهُ….مستيقظاً ببالي
لا تسعهُ عقول ….أفئدة الورى
أحملهُ مرغماً ….مرهقاً لا أبالي
فبنفسي كَمَال …. ثَرَاء الرضا
سعيتُ إليكِ ….أُهْدِي وصالي
فاحترقتُ بلهيب سهد الجوى
نَأَيْتُ عن كل ….عشقٍ مثالي
لأَذُوقُ بهواكِ ….ويلات النوى
أَسْعَى بدربكِ ….راسماً آمالي
فأنتِ عُمر قلبي …. وما حوى
أتجبريني على ….فراق ثقالي؟
بعدما اندثر فيها… قلبي وهوى
أيتَخَلَّى القمرُ عن غسق الليالي؟
وهو مؤنسُ لعاشقٍ مشتاقٍ أوى
وتلك الشمس ضياءٌ فوق الجبالِ
على الكون ساطع سناها ما خوى
والأرض للنبات أمٌ على التوالي
تليّن للجذور فتمزّق صخر الرُبَى
والنهرُ يرَكْضُ للسقى مِنْ الأعالي
بالخير يُفضي فيشبعُ ظمأ القرى
أتَظُنين أن يتخلوا عن تلك الفعالِ؟!
فهذا أنا حتى يوارى جثماني الثرى.
بقلم الشاعر: هاني متولي
جمهورية مصر العربية