سلام يا صاحبي
سلام يا صاحبي
ولاء صبري الدسوقي
إن الحياة قد ألبستني جميع الأدوار .. وقيل عني كل الحكايات
لبست رداء المغلوب طويلاً…تبدلت الأحوال بين اليسر والعسر…السعادة والشقاء… الحب والكراهية…النجاح والتعثر
القبول حيناً والرفض أحايين كثيرة…
الألفة والغربة…والفقد والضياع…كل شيء قد ذقته… وكل الٱلام قد عرفتها
ولقد رضيت عن بعض هذه الأدوار..وتقبلت أقداري شاكرة…وبعضها…قد حاولت دفعها عني ما استطعت إلى ذلك سبيلاً
لكن الدور الذي لم أقبله أبداً…هو دور الضيف الثقيل…أن تكون عبئاً على أحد ..أو تستشعر في نفسك ثقلك عليه…فذاك الشيء الوحيد.. الذي دفعته دفعاً…
فيكفيني دائماً…إذا ما لاحت بوادر هذا الشبح في الأفق …أن أغادر في صمت…فكل الكلمات لا تجدي..بل هي إمعان في الثقل…
وأنت يا صاحبي ..إياك أن تقبل بهذا الدور..وأتقن فن الرحيل!