فالشباب للأمة كمثل القلب للبدن إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد وانحرف انعكس ذلك على المجتمع كله ، ولكن توجد معوقات تعصف بمسيرة الشباب ، وتعوق عملهم ، وتهدر طاقاتهم ، وتغير وجهتهم – مما يعود عليهم بالسلبية وعلى مجتمعاتهم .وهذه المعوقات هي عوامل الانحراف عند الشباب وقد تنوعت هذه المعوقات داخليًا وخارجيًا وتعددت أسبابها ومن أهم هذه الاسباب هي :
*التفكك الأسري وهو من أكبر الأسباب التي تدفع الشباب إلى الانحراف ، فإذا كانت الخلافات قائمة بين الأب والام وأن الأب لا يأبه للبيت ولا لمراقبة وتربية أولاده فكل هذه الامور تسبب القلق النفسي عند الطفل ويشب على هذا القلق ثم يتجه إلى الانحراف من شرب الخمر ، أو تعطي المخدرات لينسى الأسرة وهي مجتمعه الصغير ويبحث عن رفقه خارج الأسرة يُكون بها مجتمعًا آخر لعله يجد ما افتقده في اسرته ، ولكن هذه الرفقة لها دورها في تشكيل هذا الشاب صلاحًا أو عكسه وهي الرفقة السيئة. إن كل إنسان يحتاج إلى الرفقة ، لأن الرفقة حاجة نفسية متأصلة في النفس البشرية ، فإذا صلحت الرفقة صلح الإنسان وإذا حدث العكس فسد الإنسان، فإذا كانت الرفقة خيرًا حيا قلبك وانشرح صدرك ،واستنار فكرك ، وبصُر بعيوبك ، وأعانك على الطاعة ،ودلك على أهل الخير .فاحذر من رفيق السوء والإجرام والفساد .
ومن أخطر المشكلات أيضا هو ضعف الوازع الديني وعدم الرعاية من الوالدين . كما أن الفراغ القاتل وتهميش دور الشباب وإحساس الشاب بالغربة وسط أهله .
*وفور الشهوة وطغيان الغريزة مع صعوبة الزواج .
*عوامل نفسية كثيرًا ما تؤدي مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل والحاجة في الأسرة إلى انحراف الشباب واتباع السلوكيات السيئة ، مثل السرقة لشراء ما يسد حاجته ، أحيانًا شح الوالدين وبخلهم وتقتيرهم بالمصروف على أبنائهم في كل هذه الأجواء الأسرية سيعاني الشاب من الحرمان المادي والعاطفي والرعاية والحب والحنان والعطف والتربية الحسنة ،فيجب على الأسرة الاعتناء وتوفير متطلبات الأبناء قدر المستطاع لينشأ الشاب نشأة صالحة ، تقيه مخاطر الجنوح والشذوذ الإجتماعي.