خطر المخدرات على الفرد والمجتمع وخطوات العلاج
خطر المخدرات على الفرد والمجتمع
وخطوات العلاج
بقلم السفيرة الدكتورة / ماجدة الدسوقي
آفة المخدرات خطيرة وسلاح فتاك يستهدف الافراد والمجتمعات ،
وبه تضيع عقول ،وتهدر أموال ، وتتردى أخلاق ،وأشد صرعى هذه الآفة،
وقتلى هذه المعركة هم الشباب والفتيات الذين هم هدف أعداء الأمة ،
وهم أُوار هذه الحرب وضِرامها إن لم تتداركهم عناية الله ولطفه.
تبدأ آفة المخدرات بالاستطلاع ، ومن ثم التعاطي ،ثم تنتقل إلى الإدمان ، ولَما كان التعاطي ينتقل إلى الشخص من خلال رُفقاء السوء فإن على الشباب أن يحذروا من مرافقة أهل السوء .
إن بعض الشباب لا يعرفون معنى المخدرات في البداية لكنهم ينحرفون شيئًا فشيئًا وتصل الحال بهم في النهاية إلى أن يعتزلوا أهلهم ووالديهم ومجتمعهم نتيجة معاشرتهم قرناء السوء وتعاطيهم المخدرات .
والتعاطي والإدمان على المخدرات كلاهما يجبر الشاب على أن يخسر ماله
ووظيفته وسمعته ، وصحته وأهله ، لأنه عندما يتعاطى المخدر ولا يوجد سيولة في يده ، يحاول أن يجدها من خلال السرقة أو الرشوة أو البغاء ،أو غيرها من الطرق غير المشروعة.
وعند الإدمان قد يلجأ إلى إرتكاب جرائم أكبر كالقتل في سبيل الحصول على المال ، وقد يرتكب جريمة الانتحار للتخلص من الحياة ،خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.
ليعلم الشباب أن المخدرات خسارة للصحة محققة، ناهيكم عن الأخطار
الجسمية والنفسية والاجتماعية.
إن مدمن المخدرات مستعد لأن يبيع كرامته وشرفه ليحصل على ساعة لذة من المخدر . إن المخدرات بأنواعها خطيرة وجريمة في حق الدين والوطن واضرارها على الأسرة والمجتمع وخيمة ، فأما الضرر الأسري فهو
ما يلحق بالزوجة والأولاد من إساءات ، فينقلب البيت إلى جحيمًا لا يطاق من جراء التوترات العصبية والهيجان والسب والشتم وتردد عبارات الطلاق والحرام ، والتكسير والإرباك وإهمال الزوجة والتقصير في الإنفاق على المنزل ، والفرد الذي يتعاطى المخدرات ينفصل عن الأسرة والمجتمع ، فيصبح عضوًا غير منتج سوداوي النظرة إلى الآخرين .فعلينا أن ننقذ هؤلاء الشباب بعلاجهم من إدمان المخدرات وتشمل علاجات الادمان تنظيم برامج علاجية للمرضى سواء في المستشفيات أو في العيادات الخارجية وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم على مقاومة المخدرات مرة أخرى والتغلب على الإدمان .
أما عن برامج العلاج هي :
*المشورة : أخذ المشورة من مستشار نفسي بشكل منفرد أو مع الأسرة ، أو من طبيب نفسي تساعد على مقاومة إغراء إدمان المخدرات واستئناف تعاطيها.
*تقديم مشورة تنطوي أيضا على الحديث عن عمل المدمن والمشاكل القانونية ، والعلاقات مع العائلة والأصدقاء .
*علاجات السلوك يمكن أن تساعد على إيجاد وسائل للتعامل مع الرغبة الشديدة في استخدام المخدرات ، وتقترح أستراتيجيات لتجنب ذلك ومنع الانتكاس، وتقديم اقتراحات حول كيفية التعامل مع الانتكاس إذا حدث.
والشخص المدمن قادر على أن يتعافى بإذن الله إن وجدت النية الصادقة والإرادة القوية والبعد عن صحبة السوء وسلوك الطريق الصحيح للعلاج والتعافي.
ولكي نصل إلى مجتمع بلا مخدرات أو إدمان ،يجب على الجميع التكاتف والتعاون مع الجهات الرسمية المسؤولة والمؤسسات الخاصة والجمعيات لوقف ومحاربة هذا الوباءالذي يهدد مجتمعنا ويؤدي إلى ضياع الشباب وهلاكه وعلينا شغل أوقات الشباب بالنافع والمفيد.
حمى الله عز وجل شباب الوطن والمسلمين من شر الوقوع في وحل الإدمان ، وأتون المسكرات والمخدرات ومن عقوبات الدنيا والآخرة .
رأيان حول “خطر المخدرات على الفرد والمجتمع وخطوات العلاج”