أيّامٌ مِنَ العُمْر

أيّامٌ مِنَ العُمْر
شعر

أيّامٌ مِنَ العُمْر

بقلم الشاعر: م. فوّاز عابدون

أيامُ عُمري قد زَهَتْ بالقاهرهْ
وربوعِ مصر الزاخرات الساحِره

ووجدتُ في النيلِ العظيمِ قصيدةً
تُهدي إلى الصُبْحِ القريبِ بشائِرَهْ

ما كُنتُ فيها سائحًا أو عابِرًا
بل بينَ أهلي في دياري العامِرَهْ

قد بادلوني الحُبَّ حُبًّا صادِقًا
واستقبَلوني، والحفاوَةُ آسِرَهْ

هُمْ أهلُ وُدّي والوفا مِنْ طَبعِهِمْ
وخِصالُهُمْ..هذي خِصالٌ نادِرَهْ

لي فيكِ يا مِصْرُ الحبيبةُ صفوَةٌ
فيهم عَرَفتُ مِنَ الوِدادِ أكابِرَهْ

فوجيهَةُ القَدْرُ العَلِيُّ مَنارَةٌ
شمّاءُ تشْمَخُ بالعلومِ الزاخِرَهْ

وجمالُ مُرسي عندما عانقتُهُ
صِدْقُ الوِدادِ أنابَ عنهُ بصائرَهْ

كُنّا التَقَينا مِنْ زمانٍ غابِرٍ
روحًا..وأجسادٌ تَحِنُّ مُسافِرَهْ

حتى أتَيتُ لألتقيهِ هاهُنا
فأثارَ عينًا للأخوّةِ فائرَهْ

مصر جايه 

وبسيمُ في الأحْساءِ كانَ لقاؤنا
يحكي القصيدُ أخوَّةً ومُسامَرَهْ

كُنّا مَعًا والوُدُّ أحْكَمَ حَبْلَهُ
ما بيننا والصِّدْقُ شَدَّ أواصِرَهْ

كُتّابُ مِصْرَ وباتّحادِهِمُ أنا
كُرِّمْتُ إذْ نفسي بذاكَ مفاخِرَه

فلقد عَرَفتُ لمِصْرَ فضلَ أديبِها
وللاتحادِ عطاءَهُ ومآثِرَه

ولقيتُ ثروَتَ..يا لهُ مِنْ شاعِرٍ
أرسى على شطِّ البديعِ بواخِرَهْ

فوزيّةُ..الشِّعْرُالجميلِ وسِحْرُهُ
كانَتْ على دَسْتِ الحفاوةِ حاضِرَهْ

وأبو العطاء رفيعَةُ القَدْرِ التي
أهْدَتْ إلى قَلَمِ البيانِ محابِرَهْ

وسعادُ كانَتْ في حفاوَةِ مَقْدَمي
وسعادَتي..كانَتْ بكُلٍّ غامِرَهْ

ماذا أُحَدِّثُ..كُلُّ مَنْ صادَفْتُهُ
كَمْ كانَ بالترحيبِ يلقى زائِرَهْ

قَدْ كَرَّموني في رِحابِ مَجالِسٍ
بحفاوَةٍ مِنْ شاعِرٍ أو شاعِرَهْ

بمَجالِسٍ للشِّعْرِ كانَ لنا بها
شِعْرٌ يُباهي بالقصيدةِ سامِرَهْ

فكأنَّني في رَوْضَةٍ فوّاحَةٍ
مِنْ سِحْرِها نَفْحُ الورودِ العاطِرَهْ

يا أيُّها الصَّحْبُ الكِرامُ إليكُمُ
يُهْدي فُؤادي حُبَّهُ ومَشاعِرَهْ

وَدَّعْتُكُمْ وكَنَزْتُ في صَدْري لَكُمْ
ذكرى ستَحْيا في عميقِ الذاكِرَهْ

أيّامٌ مِنَ العُمْر

أيّامٌ مِنَ العُمْر
شعر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *