يُعرف جلد الذات أو تحقير الذات بأنه حالة يُمكن أن تُلحِق الضرر بمن يعانون منها بطريقة تكون مقصودة من قِبل الأشخاص أنفسهم ، حيث يكون الشخص مستمتعاً بهذا الضرر ، وقد يكون الضرر معنويًا أيضا من خلال لوم الذات بسبب اقتناع الأشخاص بأن الأخطاء التي ارتكبوها لا تُغتفر .
ولجلد الذات أسباب كثيرة أهمها :
*الهروب من الفشل هو من الأمور التي تسبب جلد الذات لدى الأشخاص ومحاولتهم الهروب من الفشل الذي يحيط بهم بدلًا من تصحيحها ومحاولة التغلب على فشلهم .
*يُعدُّ الجهل سببًا لكل ما هو مفيد ؛ لذلك لا يعي الأشخاص ما يحصل لهم نتيجة جهلهم وعدم معرفتهم بحيثيات الأمور والسنن التي سنَّها الله عز وجل .
*عدم الشعور بوجود الأمل :عندما يفقد الشخص الأمل ، يبدأ بجلد ذاته ولوم نفسه بطريقة تصل لحد إيذائها.
*الفراغ : إن الفراغ مفسدة لكل شخص وعندما لا يكون للمرء عمل يشغله عن ما هو غير مفيد تبدأ الأفكار السلبية تحيط به ومنها قد يصبح الشخص أكثر لومًا لنفسه وتحقيرها .
*عدم الثقة بالنفس والتأثر بكلام الآخرين:إن عدم ثقة الأفراد بأنفسهم وسهولة التأثير عليهم يجعلهم يميلون إلى الانطواء،وبالتالي التفكير في كلام هؤلاء الأشخاص لحد الاقتناع بوجود الأخطاء لديهم ،مما يزيد نسبة تعريض أنفسهم لجلد الذات .
نجد أن علاج جلد الذات له طرق مفيدة وكثيرة أهمها مايلي :
*الاستعانة بالله في كل أمور الحياة والتوكل على الله.
*الايمان بأن المرء لابد أن يخطىء وأن الخطأ وارد ، والمحاولة من تحسين الذات والسعي وراء هذا الأمر .
*محاولة إشغال النفس بأمور مفيدة والابتعادعن الأفكار السلبية .
*عدم مقارنة الذات بالآخرين ، والايمان بأن لكل شخص مهارات وإمكانيات ، والسعي وراء تنمية المهارات .
الابتعاد عن نقد الذات الذي يهدم الذات ويقلل من شأنها .
*التسامح مع النفس ومع الآخرين.
*عدم الاقتناع بأن الناس تهتم وتستذكر أخطاءك .
*اكتساب مهارات جديدة وتعلم كل ما هو جديد.
*التعرف على نقاط الضعف لديك ومحاولة إصلاحها
*التصالح مع الذات .
لقد نهى الإسلام عن تعذيب النفس كيف لا يحرم وهو الذي جعل الإنسان مكرمًا وخليفةً في الأرض كي ينشر السلام والمحبة وأن يحافظ على نفسه وعدم تعريضها للضرر والأفكار السلبية.