بإختصار
بإختصار
بقلم: د. أحمد حافظ
الإبداع
الإبداع إبتكار لم يسبق له مثيل وكمصطلح هو عملية تحويل الأفكار الجديدة والخيالية إلي حقيقة واقعة ويتحقق ذلك عن طريق تجاوز الطرق التقليدية وتطوير أفكار أو أساليب أو أشياء جديدة والإستفادة من المعرفة والمعلومات التي تكونت من التجارب المختلفة.
ويتضمن الإبداع مرحلتين مجتمعتين معا التفكير والإنتاج ويتطلب الإبداع مجموعة من المهارات منها القدرة علي إدراك العالم وإيجاد أنماط خفية وإقامة روابط بين ظواهر تبدو غير مرتبطة وإيجاد الحلول وله أهمية فهو يساهم في تشغيل وتحرير العقل والتفكير بطريقة غير تقليدية وإتاحة طرق بديلة للتفكير والمشاركة الإبداعية وقد يواجه بعض المعوقات منها : عدم وجود أهداف واضحة والخوف من الفشل والخوف من الرفض والجمود.
والإبداع مهارة يمكن إكتسابها وتطويرها والتحكم بها ويمر بعدة مراحل التحضير والحضانة والتنوير والتحقق.
وأخيرا الإبداع والحرية وجهان لعملة واحدة وهي خاصية إنسانية تتمركز حول ماهية الإنسان فالإبداع يمثل للإنسان هدفه الأول والأخير لذلك تسعي الحرية من أجل تحقيق هذا الهدف وحتي يكون الإنسان مبدعا ينبغي أن يتمتع بحرية الإبداع ولكن ينبغي أن تكون هذه الحرية مشروطة أخلاقيا ودينيا بحيث لا ينبغي أن تتعدي الحرية في التعرض لذات الله العليا أو الرسل أو الصحابة بحجة الإبداع لأنه إذا قام إنسان بالتعدي عليك لفظيا فإنك لا تقف متفرجا وتقوم برفع القضايا للحصول علي رد إعتبارك. أليست تلك الحقيقة ؟