نملة وحيدة
نملة وحيدة
بقلم : محمد فتحي شعبان
نملة وحيدة
في أرض الحزن
في ليلة حالكة السواد
الجميع يدهسون وجهها بنعالهم
هكذا …أنا
ميت علي قيد الحياة
انظر في المرآة
أقطع رأسي
تنزف حكايات كثيرة
أشعر بشيء من الراحة
لأني بلا رأس
حين تبدأ الشمس بالمغيب
أشعر …
لا شعور …تتساوي كل الأشياء
أنا فقط هنا
لا شىء آخر
أغمض عيني
لكن النعاس
يهرب بعيدا
العذراء حملت وليدها وهربت
الصحراء لا تنتهي
الجميع في حال من التيه
مرت آلاف الأعوام
الجميع ما زال في التيه
يبتلع الليل الضجيج
يبتلع الحكايا
الشيطان يبسط جناحيه
ومدينتي عاهرة
ترقص أمام مولانا
كي يغفر لها الرب خطاياها
مولانا يمارس معها العشق
الرب يغفر للجميع
تحاصرنى الوجوه
يحاصرنى هذا الفضاء الشاسع
في لا مبالاة
أسير بلا اتجاه
اسقط في لا شىء
يتسخ الليل بحكايا الصباح
يشتعل ضجيجا
الجميع يرقصون
علي نغمات انتزاع روحي
وجه لوسفير
يخبر الجميع
أنه هنا
حلم مشلول
يحاول الركض
يسقط …
ثم …