على ضفاف الحياة
ضفاف الحياة.. وبزورقه الصغير المتهالك…أخذ يسير فوق سطح النهر…وبذراعيه اللذين اعتراهما الضعف…واصل التجديف..بمجدافيه الخشبيين…وعن يمينه وشماله…
تحلق حوله ..ولداه…غلامان…قد أثقلت عليهما الحياة…فنزعت عن صفحة وجهيهما…أمارات المرح..وكستهما سيماء الوقار..
واستمر الزورق في السير…حتى استقر..عند تجمع للعشب..فبدأ الصغيران بالتقاط العلب البلاستيكية الفارغة…المتجمعة وسط…الحشائش…
والأب يتابع السير…بعدما ألقى بالشباك في الماء…ثم سأل الكريم…أن يجود
تُرى…من مجدافاه حقاً؟!
مجدافا الزورق الخشبيان..أم ولداه؟!
لقد اعترى الصياد العجوز الضعف…ونحلت عظامه…لكنه سأل الحياة…فرصة أخرى…أن تجدد له الشباب…
فوهبته الأقدار…غلامين…بهما يجدف في نهر الحياة…ويتابع المسير!
ولاء صبري الدسوقي