همسة عتاب
همسة عتاب.. إن الرفض لا يؤلمني يا عزيزتي..ولا حتى تلك الوجوه العابسة..فكل ذلك يدفعني ..للمحاولة من جديد…فقط يخبرني..
بأنني لم أصل بعد…وأن عليّ مواصلة الطريق…لكن..
يكمن الألم … في تلك القيود الناعمة…التي تلاطفك دوماً..تقدم لك الكثير..لكنك لا تستطيعين أن تقولي لا …
تأسرك بالفضل…فتسلبك الحرية…ويعتريك الخجل..من أن تفصحي عما ترغبينه حقاً…
إن وجه هؤلاء لطيف جداً…وقيودهم لا تُرى …بل تستشعرها الروح حد الاختناق…سيخاطبونك بود شديد…عن رغبتهم..
في أن تصبحى كذا وكذا…ما تمنوه هم …ولم يحالفهم الحظ… لذا…لا بأس..من أن تصبح حياتك.. أنت…امتداداً لتلك المحاولات التي..جانبها التوفيق…
باسم ماذا؟؟؟ باسم الطاعة…والاحترام ..والواجب
أقولها لك بصراحة…إن حياتنا هذه…نحن لا نملكها…إننا دوماً مدينون لأهلينا……بثمن الحب وأشياء أخرى
وباسم هذا الحب… علينا أن نطيع دوماً…وإلا …فثمة عبوس..ولربما نعتونا بالتمرد والعقوق..
ولست أملك سوى أن أقول:
يا أيها الٱباء..رفقاً…دعوا لأبنائكم حق الاختيار…وأفسحوا لهم دروب التجربة…كي يستطيعوا مواصلة الطريق…فقد خلقوا لزمان غير زمانكم…ولا شيء ينضج المرء أكثر من تجارب الحياة
“لا تخبرني…عمّا رأيته…ولكن دعني أرى الدنيا بناظريّا”
ولاء صبري الدسوقي