صورة وحكاية
صورة وحكاية
ولاء صبري الدسوقي
عَّلِ رَّث الثياب..فقير الحال…حاف القدمين أتعثر في خطاي… مظهري يبعث على الرثاء..ربما كلي لا أعجبك…
لكني أنا ..في معترك الحياة أنا أنا..نسخة صادقة تماماً..لا أملك سوى ضحكة صافية وقلب عامر بالوداد…
أحيا لأجل صغاري..وأرى في غدهم كل الٱمال…كلما ضاق يومي تذكرت متسع غدهم..فأكمل المسير بنفسٍ وادعة لا تحس كٱبة ولا تشكو ٱلام الطريق
ولم لا؟؟ أو لست أحيا لأجلهم؟؟
إنني… إنني أسمع ضحكاتهم كأعظم لحنٍ صدح في الفضاء..أرى وجوههم كبدرٍ متلأليء يداعب صفحة الماء ..فتمتليء نفسي إكباراً وإجلالاً وحباً للحياة…فلا أعبأ بفقري ولا برثاثة حالي…
أوليست سعادتهم تكفيني؟؟
إن كوخي الفقير هذا يموج بأصواتهم وعبثهم ولهوهم البريء..فيتسع قلبي وأرى مسكني الفقير..حديقة غنّاء…تزخر بألوان الحياة…
إنني غني ولا شك…لكنك تنظر إليّ بعينين غير اللتين أرى بهما الحياة… أنا أدركها..أخالطها وأنت تنظر من علٍ…
مهما عظم شأني ..سترانى حقير الشأن تافه البال…أنت تراني صغيراً..وأنا لا أراك…ذلك أني في زحام الحياة..وأنت لم تعرف بعد معنى الحياة!!! …