آخر الكلام …”سيظل التاريخ يعيد نفسه حتى تستيقظون”

آخر الكلام …”سيظل التاريخ يعيد نفسه حتى تستيقظون”

بقلم: ا.د محمد موسى

تتعجب أن دولة غير عربية ، وتقع في الطرف البعيد من البلاد العربية ، تصرخ في العالم وتنبه أن ما يجرى في فلسطين إبادة جماعية ، هنا التاريخ يعيد نفسه .

بنفس السيناريو والذي يعتمد على نسيان الذاكرة ، فهناك إبادة جماعية للفلسطنين كما حدث في حرب البوسنة “من مارس 1992 حتى نوفمبر 1995” .

كانت هناك دول كثيرة دخلت كأطراف في هذه الحرب لتعين الصرب على مسلمي البوسنة ، مما أدى إلى استشهاد 300 الف مسلم 

اغتصبت 60 الف إمرأة وطفلة ، وهٌجر مليون ونصف من مسلمي البوسنة ، هنا يصبح ما يحدث في غزة تكراراً لما حدث في البوسنة ، أي أن التاريخ يعيد نفسه

فقد استمر ما فعله الصرب في البوسنة 4 سنوات ، هدم فيها 800 مسجد بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر الميلادي ، وحرقت مكتبة سراييفو التاريخية .

ووضع الصرب المسلمين في معسكرات اعتقال وعذبوهم ، ولما إشتركت بعض الدول في تسليح الصرب ، وتُركت البوسة وحيدة. آخر الكلام …”سيظل التاريخ يعيد نفسه حتى تستيقظون”

كما الآن يسلح الكيان الصهيوني ويترك المجاهدين بلا معين إلا الله ، وضغطوا على المسلمين في البوسنة لتسليم أسلحتهم مقابل الأمان ، فرضخ المسلمون وبعد ذلك انقضوا على سربرنتسا وجمعوا 12000 صبياناً ورجال منها فذبحوهم جميعاً ومثلوا بهم .

وإلى جانب البوسنه نتذكر البلقان وغرناطة ، تاريخ يعيد نفسه أمام قوم لا يتذكرون، فلا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في كذب ما يسمى الحضارة الغربية وحقوق الإنسان المزيف.

الذي يتشدقون به لشعوب العالم والعرب العملاء الذين فتحوا بلادهم لهم ، فكان هذا البلاء الذي عم البلاد والعباد ، وهذا بعض ما يجب أن يعرفه الرجال المسلمون لعلهم يعودون لدينهم ولا تشغلهم دنياهم.

 ا.د: محمد موسى