الغريق
الغريق
بقلم :ولاء صبري الدسوقي
–أأحببتها؟!
-لا أدري…ذاك الذي يقال عنه الحب أم لا
لكني أفتقدها…كمن يفتقد الدفء..في ليالي الشتاء..
لقد التقينا في الخريف…أنا بعدما ظننت…أني قضيت العمر عبثاً..وهي بعد طول صراع مع الحياة
كنا كغريقين..قذفتهما الأمواج…على الشاطيء..في ٱخر فرصة للنجاة
–وهي أين ذهبت؟!
-رحلت …إنها تخشى الحب…كخشية الموت
رحلت بعدما…نشرت أشعتها الدافئة حولي
لازال عطرها…يفوح شذاه…في الطرقات
ولا زلت أذكر جدائلها…وصوتها الدافيء الحنون…
وابتسامتها..التي هي كالشمس في ضيائها
لقد رحلت..وتركت لي الذكرى…ليتني لم ألتقها…كنت على وشك الموت..فلم أعادتني للحياة..ثم ذهبت؟!
كان الموت أفضل لي ..فلم يكن هناك ما أرثي له…أما الٱن…فلا أقوى على الرحيل…ولا أمل لي..في اللقاء..
الغريق