حكاية كل يوم
حكاية كل يوم.. وتلك الجميلة الرقيقة…التي جلست في الزاوية المقابلة لي في المطعم الشهير..تشكو لصديقتها…في أسى وحسرة…فتور زوجها تجاهها…وإنها لتكاد تجن…
أذلك هو الحبيب العاشق….الذي كان لا يتأخر لحظة..في الرد على رسائلها …
لابد أن هناك امرأة أخرى…فلا يصرف الرجل عن المرأة…إلا المرأة!
فلم تعد بالنسبة إليه ..سوى عبئاً ثقيلاً…
لكن صديقتها…نصحتها بالصبر …ولعلها ظروف العمل…بيد أن ذلك..لم يمنع عبراتها من التساقط…حتى أفسدت زينتها
ووددت لو أقول لها…
“يا عزيزتي..إن هذا طبيعي جداً…فالعلاقات الإنسانية…لا سيما تلك التي تبدأ بفورة…انفعال زائد…سرعان ما يخمد لهيبها…ويعتريها الفتور….
إن حبيبك لا تشغله أخرى…لكن …. الاعتياد…هو الٱفة…التي تجعلنا نجحد نعم الحياة
وما أنصح به كل امرأة…هو ألا تجعل الرجل محور حياتها…
بل تجعله جزءاً من عالمها…
وأنتِ يا جميلتي …فلتنسحبي قليلاً…وتتواري خلف المشهد بعض الشيء…
وإنه ليعود أدراجه…فهذه طبيعتنا جميعاً..وليس الرجل وحده…وإن كان الرجل أكثر خلق الله…إصابة بالملل!”
ولاء صبري الدسوقي