أبيض وأسود
أبيض وأسود
اليوم…زرت صديقة..لم أرها منذ وقت بعيد…تعرف نسختي القديمة..وقدمتني لأحد ضيوفها…معددةً خصالي الحميدة…مؤكدة على نقائي…وحسن سريرتي…
ولقد كان يداخلني السرور…فيما مضى…كلما أمطرتني بهذا الثناء
إذ كان كلامها حقاً…مصداقاً..لشخصي…
لكنني اليوم…وأنا أسمعها..نظرت في داخلي…واعتراني الخجل ..ووددت لو أقول لها
على مرأى ومسمع من ضيفها الكريم
“لست أنا …لم أعد أنا…
لقد علمتني الحياة…ألا أقول كل شيء..وأن ألتزم في كثير من الأحيان..الحياد والردود الدبلوماسية…التي تكفيني..مكر اللئام
إن الحياة يا عزيزتي…قد علمتني شيئاً من الدهاء!”
ولاء صبري الدسوقي