خواطر حول الحب

بقلم: سليمان مختار سليمان

أما بعد؛
فكل كلمة أكتبها إليكِ …..
أحترق بشعورها طويلاً ….
فلم تكن كلماتي مجرد كلمات ….
وإنما هي قطعة ( قلب ) مكتوبة .

ولقد أحببت كلماتي حد الجنون ….
لأنها تمر في عينيكِ ، ثم تسكن ( قلبك وعقلك ) .

فإلى الوجه الصادق في هذه الحياة ….
والاختلاف الوحيد في هذا العالم المتشابه حد الملل .
إلى البقعة الأكثر دهشة وأماناً على هذا الكوكب .

إليك من عاشق …..
كان يحترف الكلام ….
فأخرسته نظرة واحدة في سماء عينيك …..
فأسلبتني كل قدراتي ؛ فبت تائها ضائعا !

أكاد أقسم لك بالله …..
• أن عنترة لو رآك لما سمعنا بعبلة !
• ولو رآك كُثير لما سمعنا بعزة !
• ولو أدركك الخليل بن أحمد ….
لجعل للشعر قالبا جديدا فحواه إيقاع خطواتك ….
ولسمى بحره : البحر المتلألأ .
• ولو رآك آينشتاين لشرح عليك نظريته النسبية ….
ولقال :
الساعة تمضي وكأنها دقيقة عندما تجلس إلى هذه الحلوة ….
وتمضي الدقيقة وكأنها ساعة إذا جلست مع امرأة أخرى غيرها !!

عيناك مؤامرة من الجمال ….
تُحاك بيد أكثر من طرف لإنتاج فتنة عظيمة .

شفتاك مشتل ورد جوري …..
وردة تتكيء على وردة في منظر رهيب من الرقة .

خداك أبيضان …..
فيهما نقاء الثلج ورقة الياسمين .

الليل في عينيكِ أكبر من قدرة اللغة !
وهذا السواد يُعاش ولايُحكى !!
فكل أسود لون حداد إلا سواد عينيك ، فهو الحياة للحياة !!

ليس في صوتك بحة كما أخبروكِ …..
بل كلماتك تمس خمر ريقك ؛ فيصيبها الثمل !!

في عالم المكياچ …..
من الصعب أن تعرف الحقيقة الكاملة ….
إلا إذا وضعتها تحت الدش !!

وأما أنت فذكية مثقفة ….
وهذه أجمل مستحضرات تجميلك .

فعقلك هو الذي يجعلك في قلبي ….
كالشعلة التي لاتنطفيء ، كبركان ثائر لايهدأ !

الزهور البلاستيكية قوية في مظهرها …..
وأما أنت فقوية في جوهرك ومظهرك كوردة چورية .

الحب الأول قوي غامض .
وكل الغراميات بعد ذلك تكرار للصورة الأولى…..
فالحب الأول كالنقش على الحجر ….
والحب الثاني والثالث والرابع …..
كالنقش على الماء .
وأما أنت :
فامرأة لايُرى معها شيء آخر …..
فحضورك اغتيال لبقية النساء .

ومن جميل ما قاله أحد الشعراء :
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى …..
…… فما لك في طيب الحياة نصيب !!

قال الشيخ على الطنطاوي رحمات الله عليه :
ما في الحب من شيء ….
ولا على المحبين من سبيل .
إنما السبيل على :
من ينسى في الحب دينه .
أو يضيع خلقه .
أو يهدم رجولته .