أميرة مدينة الأنوار

أميرة مدينة الأنوار

أميرة مدينة الأنوار

كلمات الشاعرة: فاطمة محمد

أرسل
الدچي الظلام لكي ينتشر
ونامت عيون البشر

وبقي ملك المدينة
يجلس بجوار ابنته الحزينة

فقد إنطفأت الشموع
و.باتت الأميرة
في ألم ودموع

فقد أرسلت
لها الساحرة عطر الأحزان
عندما وضعته الأميرة
صارت نفسها تحمل الأشجان

وتحولت حالاتها
من المرح والأفراح
إلى الغبطة والجراح

فقد اتفق
أخو الملك مع الأشرار
أن يجعلوا
ابنة أخيه في مرار
فهو يغار من أخيه
لأن الجميع يحبه
وهو ملك مدينة الأنوار

ولكن الله عالم الأسرار
لن يتركها لكيد الفچار

في يوم دخل
المدينة راعي أغنام
وكان يعزف
على الربابة أحلى الأنغام

جذبت
الأميرة صوت الألحان
فذهبت
إلى الشرفة ونادت يا إنسان

نظر إليها الراعي
وقال في نفسه ماهذا الجمال
هل أنا في حلم أم خيال

ولكن الأميرة
كما أشرقت بنورها
ذهبت لتجلس
مع أحزانها وتعيش مع نفسها

سأل الراعي عنها
وعلم قصتها
وبدأ يفكر كيف يخلصها
مما أصابها من حزن حكايتها

ففكر أن يذهب إلى الحكيم
لعله يعرف دواء
يخلص الأميرة
من هذا الخطب والداء

قال الحكيم
السر في القصر المهجور
في زهرة من الزهور
لكن احترس
القصر يحرسه
مجموعة من الصقور

قال سأذهب أنا لها فداء
وسوف أستعين برب السماء

وذهب إلى القصر فوجد
كل زهرة تتحدث عن نفسها
وتحكي عن عملها

فسمع زهرة
تقول باسم كن فيكون
أنا زهرة أقضي على السحر
خلقني رب الكون

فأخذها وذهب إلى الأميرة
في خفية يتسلق شجرة
أمام شرفتها
ونادى عليها في غرفتها

وقال لها أنا من فارق
عيونه الكرى

وعلمت من يوم رأيتك
معنى الهوى

وألقى لها بالزهرة وقال
الأن سوف تتركك الآلام

أخذت الزهرة واقتربت
من رائحتها وقالت ماهذا
النور لقد تبدد الظلام

ابتسم الراعي وقال
عادت أميرة الجمال
لقد انتصرنا على الشر
وحققنا المحال

وصار يشرق النهار
بعودة أميرة قصر الأنوار

كلمات الشاعرة
فاطمة محمد

أميرة مدينة الأنوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *